غيتس يزور إسرائيل لحثها على عدم مهاجمة إيران

غيتس يزور إسرائيل لحثها على عدم مهاجمة إيران


توفد الولايات المتحدة عددا من كبار المسؤولين في حكومة الرئيس باراك أوباما في مساع دبلوماسية رفيعة المستوى لرأب الصدع بين البلدين في شأن ملفين أساسيين،


هما ملف السلام في الشرق الأوسط ومطالبة الولايات المتحدة إسرائيل بوقف الاستيطان، وملف إيران النووي.
وذكر راديو سوا الذي يموله الكونغرس الأميركي، أن ملف إيران سيتصدر جدول الأعمال حينما يصل وزير الدفاع روبرت غيتس إلى إسرائيل في وقت لاحق من يوم الأحد. وتوقع أن يحث غيتس إسرائيل على عدم شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، "لأنه يتعين إتاحة الوقت للحوار مع الجمهورية الإسلامية حتى يحقق نتائج".
إلا أن مسؤولا كبيرا في البنتاغون قال ان غيتس سيبحث خلال لقائه غدا الاثنين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ونظيره الإسرائيلي ايهود باراك التعاون الثنائي لتطوير نظام صاروخي مضاد للصواريخ البالستية، بالاضافة الى خطة اسرائيل لشراء مئة طائرة من نوع "اف ـ 35" الاميركية، حيث تقدر قيمة الصفقة بـ 15 مليار دولار.
واضاف المسؤول قائلا لمجموعة صغيرة من الصحفيين "اننا نتناقش بشان التهديدات والتحديات التي نراها في المنطقة". وقال المسؤول "هناك تطابق في الاراء مع الاردنيين بشان معظم التحديات الامنية".
وبالاضافة الى البرنامج النووي الايراني والتعاون الثنائي لتطوير نظام صاروخي مضاد للصواريخ البالستية، سيبحث غيتس مع المسؤولين الاسرائيليين خطط إسرائيل لشراء ما يصل الى 100 مقاتلة " اف-35 " التي يمكنها تفادي الرادار في صفقة محتملة قيمتها 15 مليار دولار على ان يبدأ تسليم المقاتلات في 2014 .
والمقاتلة اف-35 التي ستصنعها شركة لوكهيد مارتن يجري تطويرها بتمويل من الولايات المتحدة وثماني دول اخرى لتحل محل 13 نوعا على الاقل من الطائرات الحربية منها المقاتلة "اف-16".
وبعد زيارته لإسرائيل سيزور غيتس الاردن لاجراء محادثات مع الملك عبد الله ورئيس اركان جيشه ستركز على الاوضاع في العراق بعد ان تكمل قوات الاحتلال الاميركي انسحابها المقرر من البلاد بحلول نهاية 2011.
وكان القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيران اللواء محمد علي جعفري هدد أمس السبت، بان المنشآت النووية الاسرائيلية ستكون هدفا للصواريخ الايرانية في حال قام كيان الاحتلال الاسرائيلي باستهداف بلاده والاعتداء عليها.
وقال جعفري في تصريح لقناة العالم الاخبارية: "إذا أقدم الكيان الاسرائيلي على أي عدوان على ايران فان لدينا القدرة على ضرب كافة الاهداف الاسرائيلية في فلسطين المحتلة ونمتلك الصواريخ التي يبلغ مداها الأراضي المحتلة".
ورأى أن "زمن توجيه التهديد العسكري ضد إيران قد ولى"، معتبراً أن سياسة التهديد والتلويح بالحرب "لم تعد مجدية ولن يصل فيها الأعداء إلى نتيجة نظراً لاقتدار إيران ومكانتها المؤثرة بين شعوب المنطقة المسلمة".
وفي السياق ذاته قال نائب قائد القوات البرية للجيش الإيراني كيومرث حيدري إن تصريحات القائد العام للحرس الثوري تنسجم مع الإمكانات الكبيرة لقوة الردع الإيرانية وتعكس رؤية كبار قادة البلاد عن كيفية الرد على أي عدوان محتمل.
ورأى حيدري في حديث لقناة خبر الإيرانية الرسمية مساء السبت، "أن الإسرائيليين سيحفرون قبورهم بأيديهم في المنطقة إذا هاجموا إيران، مشدداً على أن القوات الإيرانية تتمتع بجهوزية كاملة للرد بشدة وعنف على كيان إسرائيل".

مع تحيات علاء العكه